
لعبه الحياه فى مصر
لعبه واحده
ثلاث اختيارات
فائز واحد
فى المحله الكبرى
مثله مثل الكثيرين يعيش فقط ليومه لقد كف عن الاحلام ورضى فقط بواقعه يعيش لأنه يتنفس ينام ليكى يصحو يعيش اليوم لليوم لا يجد للدنيا ملذات يعيش فى زمن قد محييت فيه الاحلام الورديه وأصبحت من المستحيلات أصبح لا يكترث لشئ لا يدرى ما قيمه الحياه يلف فى نفس الساقيه التى يلف فيها الجميعا مغطى العين يدور ويدور ويضرب حتى يدور الى ان يقع ويموت
خالد عوض
لا يحمل لقب قبل اسمه فقد كان موظفا حكوميا فى احدى الشركات الحكوميه المنسيه
كان يفضل لقب استاذ بدا شاب ملئ بالطموح ملئ بالحيويه وبات شيخ ملئ بالاحزان ملئ بالشروخ
دار فى ساقيه الايام ليصبح موظفا فى الدرجه السابعه فى الارشيف كان مرميا فى الارشيف لا يعلم عنه احد شئ وهو ايضا لا يعلم عن احد شئ ياخذ راتبه كل شهر ليعيش بيه فى انتظار الشهر القادم كالمسجون يعد ايامه وانما المسجون يعلم لماذا يعد ايامه
يعيش للبلا هدف يمتلك اسره وله زوجه كانت كثيرا ما تعينه على هذه الدنيا القاسيه وعلى هذا الغلاء القاتل وله بنت وولد سمع كلام حكومته فى ان يحدد نسله واكتفى بهذه البنت وهذا الولد كان يجتهد كثيرا فى محاوله منه ان يعيشوا فقط يعمل طوال شهره ليحصل على ملاليم حتى تكفيهم لقمه العيش
يمتلك الان من السنين فوق الاربعين بقليل وزوجته التى اتمت عامها الاربعون تعد معه السنوات نحو اللاشئ يجتمعون باولادهم مصطفى صاحب العشر سنوات وميار صاحبه الست سنوات يحاولولن ان يجدوا بداخلهم الامل فى هذه الحياه ويبحثون بداخلهم عن بارقه نور تضئ حياتهم المظلمه الكئيبه
فى موقف زنين
يقف سائقى الميكروباصات وسيارات النصف نقل التى لا تصلح لنقل المواشى ولكننا هنا ننقل فيها البشر الذى فى اعتقادى لا يشعرون انهم بشر , يقفون فى انتظار ام سهير
اسرة ام سهير:
ام سهير : سيده فى ال 45 من عمرها من اجل كسب العيش تبيع اى شى يأكل فى موقف زنين بالاضافة الى نصبة شاى بسيطه تساعدها فيه ابنتها سهير المتزوجة والتى ترغب هى الاخرى فى مساعدة زوجها سائق التوكتك
الابنه الاولى : سهير من زوجها الاول وهو عامل بناء بسيط توفى تحت انقاض احد البنايات التى كان يعمل بها والتى انهارت بسبب الاسمنت المغشوش كالعادة ولكن هذه المرة الغش كان زيادة شويه فلم يتحمل البناء الى ان يكتمل وانهار على العمال والذين بالطبع لم يكن مؤمن عليهم فنحن فى مصر مازال لدينا فكر الوسية والعمل باليومية لا امان وظيفى ولا حد بيسال انت مين وفين
الابنه الثانية : صابرين كانت طفلة فى السادسة من عمرها عندما توفى الوالد وهى الان فى 23 من عمرها
الزوج الثانى :
بلطجى الموقف وتزوجته ام سهير كى تتقى شره ويحميها من ذئاب الزمن وهو رجل مكافح و مناضل ويعمل وظيفتين من اجل ان ينفق على الحشيش والبانجوفى الصباح بلطجى موقف وباليل هجام شقق
اخو الزوج الثانى : اكيد مش دكتور ولا مهندس !!!!! بلطجى برده بس تحت رعايه اخوه
الابن من الزوج الثانى : طفل فى التاسعة من عمرة متعلق جدا بوالدته ام سهير ومصاب ب "فوبيا " من والده البلطجى
فى البراجيل
عذرا البراجيل وليست البرازيل حتى لا تفهموا خطأ
هى منطقة سكنيه فى مصر نطلق عليها مجازا اسم منطقه شعبية مثل منطاق و احياء كثيرة فى بلادنا نطلق عليها نفس الاسم على استحياء كلمة شعبية مراعاه لشعور سكانها وقاتنيها لاننا دائما نجمل الكذب ليصبح حقائق
الحقيقة و بدون كسوف هى منطقة بلفظ دارج بيئه او بلفظ واقعى عشوائية اى ليست على خريطه البلد رغم وجودها الظاهر بين الاحياء حولها التى لا تقل وبكل فخر فقرا عنها نفس المشهد منازل شبه منهاره بجانبها عمارات عاليه فى حوارى ضيقة متراسه كأنها لعبة الدومينو. تاكتك, ميكروبصات عشوائية مثل المنازل مجمعه فى ورش محلية بدون اسقف او شبابيك لان ليس لها ضروره فهى ليست افضل من الشوارع التى تمشى فيها. حفر , مجارى , تراب متراكم كانها مدينه مهجورة وطبعا فى غنا عن وصف مقالب الزباله فى كل مكان
فى هذا الجو تسكن اسرة اشرف:
الزوج : اشرف
موظف بسيط فى هيئة النقل العام فى 40 من العمر منذ ان حصل على الدبلوم وهو يعمل فى هذه الهيئة كفرد امن لا يستطيع ان يدبر عملا اضافية لضعف بنيه الجسدية فهو هزيل ضعيف لا يشجع اصحاب القطاع الخاص على عمله لديهم لانهم لن يستطيعوا استغلاله او مص دمه بأجر زهيد
الزوجه : حليمه
سيده مصرية صابرة مثابرة حلمها فى الحياه تربى اولادها وتموت مستورة
الابن الاكبر : نور فى الثانوية العامه ويعمل ليلا كموصل طلبات لمحل كباب اعتقد انه يتمنى ان يأكل مما يوصله للزبائن
الابن الثانى : اسلام فى الصف الثالث الاعدادى
الابنه الصغرى : نورا صاحبة الست سنوات كل ما تتمناه ان يوافق والدها على دخولها مع جارتها المدرسة هذا العام
فى الملحه الكبرى
خالد عوض:انا طلعت المعاش يا حجه؟
الحجه:اذاى يا بو مصطفى؟
خالد عوض:أهو اللى حصل بقى؟
الحجه:وده حصل اذاى؟
خالد:امبارح طلعت نشره وخلاص استغنوا عنى وعن خدماتى؟
الحجه:بس انت لسه مكملتش الستين؟
خالد:اصل الشركه هيصفوها خلاص عشان هتتخصخص
الحجه:وبعدين؟
خالد:ولا قبلين ادونا قرشين وقالولنا نتعامل بقى فى الدنيا؟
الحجه :قرشين كام يعنى؟
خالد:خمستاشر الف جنيه والمرتب نزل للتلت
الحجه:طيب الحمد لله قدر الله ماشاء فعل
خالد:الحمد لله على كل شئ انا لله وانه اليه راجعون
الحجه:طييب والعمل دلوقتى هنعمل ايه بالفلوس دى؟
خالد:والله ما عارف؟
الحجه:ايه رايك نشلهم للعيال فى البنك
خالد:انت عارف دول يجيبوا كام فى السنه 1500 جنيه يعنى فى الشهر 125 جنيه والمرتب بقى 100 جنيه يعنى هنعيش فى الشهر ب225 جنيه؟
الحجه:هنعمل ايه طيب؟
خالد:انا كان عنى فكره كده؟
الحجه:خير؟
خالد:ايه رايك نعمل مشروع بيهم؟
الحجه:مشروع ايه؟
خالد:نجيب توك توك واشتغل عليه؟
الحجه:يانهار اسود يا بو مصطفى انت هتقل قمتك للدرجه دى يا خويا؟ده انت كنت موظف قد الدنيا؟
خالد:بطلى خيبه والنبى مفيش حد دلوقتى قد الدنيا كلنا مدفونين فى الدنيا
الحجه:طيب والعيال يقولوا ايه بعد ما كانوا بيقولوا ابونا موظف يقولوا سواق توك توك؟
خالد:سواق توك توك عارف ياكلهم احسن من موظف مجوعهم يا حجه
الحجه:والله ما عارفه اقولك ايه؟حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب
فى موقف زنين
فى الصباح تستعد ام سهير للخروج بعد ان وقفت فى طابور طويل للعيش وقفت فيه اكثر من 3 مرات متالية لتحضر اكبر كمية من العيش ابو 5 قروش لعمل السندوتشات الفول والطعمية التى تقليها فى الموقف للسائقين
وتلحقها ابنتها سهير للموقف على نصبة الشاى ويبدأ يوم تحت الشمس فى احضان الاتربة وعوادم الميكروبصات السوداء و فى خروجها كل يوم يعود الزوج البلطجى الهجام اما مع سرقة جديدة او اصحاب شمامين مثله ليتفقوا على الفردة التى سياخذونها من سائقى الميكروبصات اليوم
ام سهير من خشيتها على ابنتها الشابه صابرين من زوج امها ارسلتها للعيش مع ابنتها سهير لكثرة الخلافات مع زوج امها الذى حاول اكثر من مرة الاعتداء عليها
وتحاول ام سهير ان تكسب لقمتها من الحلال والاكثر من ذلك تحاول ان تخفى هذا المال الحلال عن زوجها الذى لا يبقى لا حلال ولا حرام ال صرفه على مزاجه
فى الموقف
ام سهير امام فرشة القلية حزينة و مكتئبة
سهير متحدثة : امه امه ياامه الزيت هيتحرق بتفكرى فى ايه وسرحانه فى ايه على الصبح كده يامه؟
ام سهير: هاه ... لا يا بنتى هايكون فى ايه فى حالنا انتى واخوتك واللى مايتسمى منكد عليا ومسود عشتى وعيشت اخواتك
سهير : مانتى اللى تجوزتيه ياامه حد قالك تتجوزى بلطجى موقف وشمام
ام سهير \: يا بنتى ابوك كان غلبان ومكناش بناخذ لا حق ولا باطل كان ماشى جنب الحيط علشان كدة لما مات الحيطه وقعت علينا
الغلبان مالوش عيش فى الزمن ده الزمن زمن الكلب اللى زى طفاشة وامثاله
سهير : يامه اهو بدل مايحميكى بقى هو اللى بيقلبك وياخد فلوسك ومتفش بنت من قلب الشقة
كل شى نصيب يامه الصبر يمكن تجيله غمه تزيحة من هنا
ام سهير : يعنى ابوكى لو كان سايب قرش للزمن ..... الحمد لله الحمد لله
تقولها ام سهير وهى تتنهد متحسرة على حالها
تعود ام سهير يوميا لتراعى اطفالها الصغار الاخرين فلها ثلاثة اطفال من الزوج البلطجى
انا اعلم انكم تلوما على ام سهير لماذا تزوجت من مجرم او لماذا لم تطلب الطلاق
نحن هنا نتحدث عن عالم لا يعرف اكثر من حدود قرية ربما لو سالت احدهم من رئيس الوزراء الحاكم لقال لك اسم احد الفتوات او البلطجية فى حدود منطقتة هذة المناطق التى هى فى وسط بلدنا ولكنها مثل الجزر المعزولة لها قوانينها الخاصة وكاننا نتحدث عن قرية فى مجاهل افرقيا فيها امين الشرطة يعامل مثل اللواء
يعامل البطجى وكانه ابو زيد الهلالى
نعود الى البراجيل :
حيث عائلة اشرف
تخيل معى حياة ب 350 جنية شهريا لاسرة من خمسة افراد بالتاكيد مستحيل ولكن بالفعل موجوده ويعيشون ويرزقون كما ترزق الطير ولكن الطير ليس لديها طموح لا تفكرفى الغد او مستقبل البنت والاولاد لانها ليس لديها عقل تشغلة بالقلق على غدا ليس لديها فاتورة كهرباء تنقطع من وقت لاخر بحجة العشوائيات او فاتورة مياه تضر اكثر مما تنفع ولا اعباء ولا هموم ولذلك هى اسعد منا فى زمن يحقد فيه الانسان على الحيوان فقط لكونه حيوانا وليس اناس يعامل كالحيوان
صباح متكرر:
حليمه : اشرف اصحى يااشرف الساعة 6 الصبح صحى العيال قوم يا اشرف
هتودى نورا المدرسة ولا لا كل يوم اعشمها مش عارف اعملها ايه عايز تروح زى اخوتها و زى سمر بنت الجيران
اشرف يا اشرف رد عليا بكلمك
اشرف بغضب : اسجلها على شريط احفظهالك ارد اقول ايه مهو نفس الرد بتاع كل يوم اصتبحى وقولى يا صبح مش كل يوم تنغسى عيشتى كده من عارف ان البنت عايز تروح المدرسة وانا اجيب منين يعنى العيال بيروح مدرستهم ويشتغلو بالليل يعنى بيسرفوا عل نفسيهم هى تقدر تسرف على نفسها
حليمة و قد بدأ صوتها يعلو : ده اللى ربنا قدرك عليه ثم فين العيال اللى بيسرفوا على نفسيهم دول حتى مش ملحقين يتهنو بالقرش اللى بيجيبوا كل بيروح فى مصروف البيت ده انت حتى ياراجل مش مكفى بيتك وكمان مش عاجبك
ينهال اشرف عليها ضربا : انتى مره بنت كلب متربيتش مش عاجبك اطفشى زى اللى بيتفشوا وياريت تاخدى العيال معاكى الهى ياخدك وياخدهم ربنا وياخدنى انا كمان
حليمة وفمها ينزف دما : ده اخرة صبرى مليش حق كمان اشتكى
هذا المشهد داخل غرفة النوم و فى الخارج يجلس الاولاد الثلاثة على الاريكه الوحيدة الموجودة فى الصالة ويقف نور وياخذ نورا فى حضنة قائلا
ماتخفيش يا نورا انا هدخلك المدرسة متخفيش
نورا باكيه : انا مش عايزه ادخل المدرسة طلما المدرسة هتخلى بابا يضرب ماما كل يوم
اسلام مقاطعا : بابا مبضربش ماما علشان المدرسة بابا بيضرب ماما علشان هى الحاجة الوحيدة الحاسس انه اقوى منها فى حياته علشان كده بيضربها
نور : يا عم انت هاتتفلسف على الصبح يلا قوم روح مدرستك وبعدين شوف شغلك يلا
فى هذا اللحظة يخرج اشرف وينظر الى اولاده وكانه يلعن اليوم الذى رائهم فيه ويقول فى خجل ونبرة غضب يحاول ان يشعر بها ان رب الاسرة وان العكس هو الصحيح
واد يا نور هات جنيه فكه من معاك ولما اجى هاديهولك علشان معيش فكه واتأخرت على الشغل
نور : حاضر ياابا
ويذهب الجميع لعملهم ومدارسهم وتبقى حليمه ونورا فى البيت المكون من غرفتين وطرقة لا يمكن ان تسمى صاله فى بيت تسطيع ان تعصر حوائطه وتستخرج منا مياه وتسكن معاها امها السيدة المسنه والتى اصبحت عاله عليها بعد ان انقطع المعاش الذى يبلغ 60 جنية فى الشهر لاسباب قانونية لا تعلمها ام حليمة وهى رغم كبر سنها تصوم اكثر مما تفطر
حليمة: يامه مش هتفطرى
ام حليمة : لا يابنتى انا صايمة النهاردة
حليمة : يامه انت فاكرة ان كدة بتوفرى متزوديش همى يامه
ام حليمة : يابنتى كله ثواب عند الله هنعمل ايه العيال اولى
وتسعى حليمة الى رزقها هى الاخرى وهى تكافح من اجل اطعام اطفالها وتعمل عمل بسيط باجر بسيط وهى اشغال يدوية وتطريز الترتر على عبايات اهل وبنات الحارة التى تسكنها مقابل 3 جنيهات على كل عباية تاخذ عمل 6 ساعات متواصلة
ام حليم: يا بنتى انتى كده هتمققى عنيك من الشغل ده وعلى ايه ده كله عنيك لو تعبت عيالك هيعملوا ايه؟
حليمة كله علشان ولادى يامه ولادى هما عنيى نفسى اشوفهم مرتاحين يروح المدرسة ويرجعوا يلعبوا ويذاكروا ويلعبوا مش يشتغلوا ويشتغلوا وبملليم برده
بالك يامه لو موضوع الترتر ده جاب فايدة والله اقعد اسلام من الشغل ويعيش ايامه
ام حليمة ربنا كريم يابنتى ربنا كريم
فى المحله الكبرى
خالد يدخل المنزل وهو محمل على اكتاف بعض الناس من المنطقه وقد ملأته الجروح
الحجه:ايه اللى حصل؟
خير يا حجه عم خالد عمل حادثه بالتوكتوك
الحجه:يا نهار اسود طيب يلا على المستشفى
مستشفى ايه يا حجه الرجل هيبقى كويس ان شاء الله
الحجه:لا هنوديه المسشفى نطمن عليه؟
ويذهبوا جميعا الى المستشفى
الحجه خير يا دكتور؟
الدكتور:هو ايه اللى خرشمه كده؟
الحجه:عمل حادثه بالتوكتوك يا خويا
الدكتور مش هى المشكله ان شاء الله فى حاجه تانيه جوزك لاز يعمل عمليه فى الكبد فى أسرع وقت ممكن؟
الحجه:الكبد خير يا دكتور كفا الله الشر؟
الدكتور:لما كنا بنعمله الاشعه على جسمه عشان نشوف لو فيه نزيف داخلى ولا حاجه لقينا تليف كبير اوى فى الكبد ولازم يتشال
الحجه: طيب والعمليه دى تتكلف كام يادكتور؟
الدكتور حوالى سبع تلاف جنيه لو مستشفى حكومى لو خاص مش هتقل عن 20 الف جنيه
عمل العمليه الاستاذ خالد وهو تقريبا مغيب عن الوعى كانت امراءته هى اللى تتصرف فى كل شئ وهو لا يدرى بشئ
خالد:جبتى الفلوس منين يا حجه؟
الحجه:ربك بيرزقك يا خويا المه انت تقوملنا بالسلامه
خالد:أقوم اعمل ايه؟هو انا بقيت انفع لحاجه؟
الحجه ربنا يديك الصحه؟
خالد :جبتى الفلوس اذاى ريحى قلبى بعتى التوكتوك؟
الحجه:التوكتوك؟ التوكتوك اتهرس تحت العربيه اللى انت عملت بيها الحاادثه وبعناه قطع غيار يا خويا؟
خالد:امل جبتى الفلوس منين؟
الحجه :بع دهبى يا خويا
خالد:دهبك؟ ده كان اخر امل لينا ده اللى كنا شايلينه للعيال لو جرا لحد فيهم حاجه
الحجه:انت اهم بكره تجيبلهم يا خويا
خالد اجيب منين؟ واعمل ايه؟ لا حيلتى شغلانه ولا اعرف أعمل حاجه بعد ما خدمت الحكومه اكتر من 20 سنه رمونى ذى الكلب فى الشارع ولا حد يعرف عنى حاجه رمونى بحر الغريق من غير ما اكون بعرف اعوم اربى عيالى منين؟ لو واحد فيهم تعب ولا مرض اجيبله منين؟ لو واحد فيهم جاع أكله منين؟ امد يدى واشحت؟ولا اسرق؟ولا أعمل ايه؟
فى موقف زنين
دائما نعرف ان القوه ليست مطلقة والقوى هناك من هو اقوى منه وتتبدل الامور بسرعة وتستجاب دعوات ام سهير وتسوء احوال البطلجى واخوه ويظهر بلطجى اخر اقوه منه يطردة من الموقف وياخذ مكانه ويفقد طفاشة عملة الاساسى ويصبح لدية العمل الاضافى وهو سرقة الشقق وهو عمل موسمى وخطورة عالية ويحتاج لكل عملية الى دراسة جدوى امال ايه انتو فاكرين العملية سهلة الحرامية الكبار فقط هما اللى سرقاتهم بتكون سهلة
المهم يزداد العبء على ام سهير فاصبحت تصرف على بلطجى موقف سابق و مدمن حشيش مصاريفه كتير
كانت ام سهير تخفى منه الفلوس حتى لا يسرقها وكل يوم خناقات وضرب
كانت ام سهير فيها عافية اكثر منه هو الادمان هادد حيلة
كانت لا تتهاون فى الدفاع عن نفسها او اولادها عندما يتعدى عليهم
نعم كانت تضربة عندما يحاول ان يضربها او اولادها
فى بيت البراجيل
زياده الطين بله
وفى يوم حزين لم تطلع له شمس وفى وردية حراسه ليلية واشرف يقف على باب احدى جراجات الهيئة
يسمع صوت فى جه مخازن قطع الغيار وعدما يقترب يظهر امام احد زملاءه ومعه احد سائقى الهيئة يسرقون من قطع الغيار ويتركون العلب فارغة
وعندما يكتشفوا امره يحاولون اغرائه بناه مال سايب والكبار بيسرقوا اكثر من ذلك بكثير وهو انت نبتاخذ كمرتب كام على المرمطه وقله الايمه
ويرفض اشرف بعد تردد يخشى ان يفضح امره ويفصل من الوظيفة حيث انه يمشى بمبدأ عصفور ليس فى اليد خير من عشره غير موجدين على الشجرة
وعندما يصيح فى وجه زملاءه ضربه احدهم على راسه واغمى عليه
يفيق فى مستشفى امبابه العام على مرتبه على الارض وسط مرضى كثيرين على الاسرة والارض وكانهم جرحى غزه وتمرجى يقول له ا
التمرجى : انت فقت والله الدكتور افتكرك مت وكان هيخرجلك شهاده وفاة
يا دكتور يا دكتور المريض اللى فى غيبوبة فاق
اشرف : ايه الحصل \
الدكتور : انت انكتبلك عمر جديد الضربة قصرت على نافوخك وعملتلك تربنه
زملاء اشرف فى المستشفى : على فكرة يا اشرف حاولنا نصرفلك تعويض علىانها اصابة عمل المدير قال هو ايه الوداه عند المخزن هو اليوم ده كان على الدور فى حراسة البوابة اذن القانون بيقول لو انضرب عند البوابه تبقى اصابة عمل لكن غير كده ملناش دعوة
طبعا كلام فارغ لكن المهم علاج اشرف مكلف وبما انه يعمل بنظام العقد فان الهيئة غير مسئولة عن علاجة
وتتفاقم الازمه وتزداد المصاريف التى هى فى الاصل فوق الطاقة
بالتاكيد لا استطيع ان اصف الحالة
نور ترك المدرسة ويعمل من اول النهار الى اخره
نورا لن تدخل المدرسة
حليمه تعمل فى مشغل 12 ساعة يوميا وهكذا الحال بيوت مقفولة على اصحابها لا يعلم او يسال احد عن حالهم
كل يوم مشكله وكل يوم خناقة مره على الاولاد مره على المصاريف ختى وصل الحال باشرف ان اثرت هذة المشاكل على واجباته كزوج رغم ان هذا لا يهم اشرف ولا حليمه ولكن حتى الفرحة المجانية حرمو منها وتسوء نفسية اشرف يوم عن يوم وينعكس ذلك على علاقتة بمن حوله
كل يوم يتسقظ الجيران على صراخ حليمه يضربها بشكل يومى وينهار بعد ذلك بشكل هستيرى الى ان ظن الجيران انه مسه الجن بالطبع عن جهل
فى المحله الكبرى
يجلس خالد فى غرفته بعد خروجه من لمستشفى يفكر ويفكر لم يتحدث بكلمه منذ خروجه شارد الذهن طوال الوقت كأنه فى عالم اخر وكانه يهرب من تلك الضائقه وكأنه كتوف اليد مغمض العينين لايملك مفتاح الخروج من ظلمه الدنيا تدخل عليه الحجه؟
الحجه:يا بو مصطفى البيت مفيهوش ولا مليم ومفيش حاجه فى التلاجه والنهارده سبعه فى الشهر هنعمل ايه؟
لم يرد عليها
الحجه:ده حتى الجيران بطلوا يسلفونا اكمننا مش بنرجع الفلوس والناس مش بترضى تدى على النوته حسابنا بقى عال اوى حتى القرايب بقوا بيهربوا مننا
صوت صمت ولا ينظر اليها
الحجه:طيب بص انا عندى فكره انا هنزل ابيع عفش الكومدينو اللى موجود فى الصاله ملهوش لوزم يا خويا واهو اجيب اى حاجه للعيال يتغدوا بيها
لا تسمع منه اى صوت
تخرج وهى تقول لاحول ولاقوه الا بالله
مازال غارقا فى عالمه الخاص احداث كثيره متلاحقه تدور فى ذهنه اصبح لا يملك حق لقمه العيش والتى طالما حلم بها كان حلمه الوحيد الباقى هى لقمه العيش يعيش فقط للقمه العيش كان كل همه هو اولاده كل ماينماه هو لقمه العيش والعيشه الكريمه لهم كان يحلم بان يلمهم بيت واحد يدخله النور من كل الجهات يجرون حوله اولاده ويجلس هو وزوجته بينهم يمرحون يضحكون ياااااااااااه الضحك لقد نسى هذا الفعل منذ سنوات كثيره لقد نسى ان يضحك وهنا يسمع صوت ضحك ابنته الصغيره يلتفت الى الصوت انها بالخارج ينظر الى غرفته يجدها جميله مرتبه يدخلها النور من كل الجهات وابنته بالخارج تلعب وتضحك يخرج من حجرته ليجدها جالسه على الارض تلعب بعروستها وتنظر له ينزل على ركبتيه وينظر فى عينها تنظر فى عينيه وهى تبتسم يجدها سعيده ويشعر هو بنوع من السعاده يشعر بهواء منعش يمر على وجهه ياخذها فى حضنه وهى تبتسم
يخرج سكينا من جيبه ليغرزها بظهرها ثم يخرج السكين ويغرزه مره اخرى ثم ينهال عليها بالطعنات فى كل جسدها ينظر الى عينها ليجدها مازالت تبتسم ينظر الى السكين الذى يتساقط منه الدم مازل يسمع اصوات ضحكها انها مازلت تضحك ينظر خلفه يجد ابنه يقف مبتسم ينظر اليه يجد وجهه مضئ بالنور والبرائه مرسومه فى عينه يملس على شعره فى حنيه ثم يمسكه بقوه ويمرر السكين على رقبته ليفصلها عن جسده ويسل دمه ودم اخته على سكين واحد انه مازال يسمع صوت ضحكاتهم انه يضحكون فتبدا ان تظهر على وجهه ابتسامه بسيطه انه يضحك لقد بدأ ان يضحك تداخل صوت ضحكته مع اصوات ضحك اولاده وتزيد وتزيد ينظر الى باب الشقه ليجد زوجته واقفه تضحك هى الاخرى وقد جلبت لهم الطعام يجرى الاولاد اليها لحضنوها وينظر اليها انها أيه فى الجمال وجهها يشع نورا ينظر اليها وعلى وجهه الابتسامه ليغرز السكين فى قلبها وينهال عليها بالطعنات فى جسدها وصوت ضحكات ابنائه ترن فى أذنه ويضحك هو الاخر يسمع اصواتهم ينادون عليه ليلعب معهم ينظر بعينه الى السماء كأنه يبحث عنهم ويقول انى قادم انى قادم ويغرز السكين فى بطنه ليختلط دمه بدم زوجته وابنه وبنته وينتهى دوره فى اللعبه
فى موقف زنين
تبداء الخناقة كالعادة بضرب وشتيمه فى بجاحة متناهية من شخص معدوم الضمير
البلطجى : ايه يا مره هى القوالب نامت والانصاص قامت ولا ايه اقعلى يامره الدهب ده هالعب علية واجيبهولك تانى
ام سهير : ده بعينك يابن الكلب ياواطى روح للنسوان اللى انت بتحميهم فى المنطقة وبتسرحهم يا قرنى يابو ديل نجس
البلطجى منهال ضربا على وجه ام سهير : اقلعى الدهب بقولك
ام سهير تدافع عن نفس اما البلطجى وتستخدم عصاة المقشه وهى جسدها سمين الى حد ما ودفعا عن قوتها وقوت اولادها تضرب البلطجى فى مشهد اشبه بثور هائج يضرب ضبع جبان فى البرارى حيث لا يحكم قانون الا القوة
وتقرر ام سهير ان تتخلص من هذا الزوج وتقرر ان
تقرر ان تبلغ عنه وعن المخدرات التى بحوزة فى البيت والانشطة التى يمارسها
وتدخل القسم وقبل ان تفتح المحضر
ياخذها امين شرطة الى خارج القسم قائلا لها
تعالى يا ام سهير : الظابط عايزك
ام سهير : الظابط جوه
الامين لا تعالى ده الظابط المعاون
تخرج ام سهير مع الامين لتجد زوجها و اخو زوجها فى انتظارها ا ده نفس امين الشرطه اللى بيحشش مع جوزها وبيدارى على بلاوية
وينهال الثلاثة ضربا فى ام سهير ويجرجروها للبيت
البلطجى : عايزه تبلغى عنى يا بنت الكلب وانا هاوريكى
يدخلها البيت بالقوة اما الجيران ليلا ويذهب ابنها الصغير لينادى صابرين وسهير ليخلصوا امه من ابيه
تاتى البنات ولكن يكون الامر قد هدى
ولكن هنا من اتخذ القرار قرر ان يلعب هذه اللعبة
يذهب البنات بعد شتيمه وسباب مع البلطجى
صابرين : لو مدت ايدك عليها تانى هقطهالك انت فاكرنا خايفين منك ولا انت بتشطر على واحدة ست اتشطر على الطردوك من الموقف وكسروا عينيك
البلطجى : يلا يابنت الجذمه خدى اختك وانجرى من هنا بدل احسركو على امكوا
سهير : يلا يا صبرين وانتى يامه لو فى حاجة كلمينا
البلطجى :روح ياد ياحمد انده لعمك
يذهب احمد ويخلو البيت الاولاد نائمين وتبدا اللعبة
يدخ طفاشة الى المطبخ وياخذ الساطور ويعود للغرفة
ام سهير : ايه اللى انت مسكوا ده
البلطجى : ده عمرك يا بنت الكلب
وهى ضربة واحدة فى منتصف الراس نافورة دم تخرج تغرق وجه ةتتالى الضربات اكثر من ست ضربات على الراس حتى تختفى معها معالم الوجه
فى تلك الاثناء تشعر صابرين برعشة فى جسدها وتمسك راسها كان الساطور نزل على راسها هى
صابريين : سهير انا حاسة ان امك حصلها حاجة
سهير نانمى متقلقيش امك بميت راجل هو الكلب ده يقدر يعمل حاجة دلوقتى
فى المشهد الدموى
يقف البلطجى فى وسط الدماء وينظر للجسد الكبير المنهار امام ويفكر كيف يتخلص من الجثة قائلا
ارفانى فى حياتك وفى موتك
وفى سرعه يخلع عنها الذهب وياخذ مفتاح الدولاب الذى به الفلوس
فى تلك الاثناء يحضر الاخ البلطجى ومعة الابن احمد
البلطجى لابنه : روح ياد اشترى كياس زباله بسرعى علشان عندى كراكيب عايز ارميها
احمد : فين امى؟
البلطجى : ينزل بكافة يده على وجة الطفل ويقول : اسمع الكلام يابن الكلب يلا بسرعة
اخو البلطجى : ايه في ايه
البلطجى : ابدا مفيش قتلتها وخدت الدهب
الاخ : ينهار اسود فين
البطجى : ياعم مالك متلقحا فى الاوده
المهم تعال معاى علشان نتاويها
و بالساطور والمنشار يقطعها الى 20 قطعة ارجل وايدى وبطن وصدر ورقبة وراس
ويحضر الولد الاكياس ويحاول الدخول للغرفة لكن يمنعة الوالد ويخرج له ويده بها دم
الطفل ايه ده
البطلجى : ده زيت وشحم من الموتو روح شوف امك فين خليها تعملينا شاى شوفها عند الجيران
الطفل يشعر بالخوف ويذهب ليجلس فى الصالة منتظر امه
ينادى علية الاب بعد ان عباء الاكياس ويقول له
ساعدنى انا وعمك نرمى الزبال دى
ويشيل الابن جزء من جثة امه ويشعر ان فى داخل الاكياس شيى يتحرك ويلقى مع ابيه بجثة امه فى مقلب الزباله
ويعد ويحضر باقى الاكياس ويسال ابيه
الطفل : ابويا هى فين امى
الاب : طفشت
الابن : فى نقط دم من الاكياس دى فيها ايه
الاب : دى زيت عربيات عارف لو قلت لحد على البيحصل ده هموتك هقطعك
ينتهى المجرم من القاء الجثة ويذهب للبيت يستحم وياخذ الدهب ليبيعه ولا يبالى باى شىء
تهرول صابرين بعد ا يعصر القلق قلبها على امها وتطرق الباب
يفتح لها المجرم
صابرين : فين امى
المجرم : طفشت غارت فى داهية روحى دورى عليها
وترم فى عينه شاشت سينما ترى فيها صابرين برؤية قلبها تفاصيل الجريمة وكانها حاسه سابعة تراه وهو يضربا بالساطور ويقطعها
تصرخ فى وجه : انت قتلتها قتلتها
تذهب للصغير : فين امك
يرد مرتعبا : مش عارف ويبكى
فى تلك الليلة يمل الجميع من البحث عن ام سهير والمجرم يبحث معهم
ولا تزال صابرين متاكده من مقتل امها
وتذهب لاخيها الصغير ليحكى لها تفاصيل ما فعلة والده ويحكى لها
وتذهب صابرين ليلا الى مقلب الزبالة مسترشده باخيها وهى تشعر ان ما القى فى الزباله هو جثة امها
تقترب لتجد مجموعه من الكلاب الضالة تفترس شياء فى الزباله
تقترب اكثر واكثر الرؤية غير واضحة
لا تصدق عينها انا جزء من فخذ وهذا الكلب يلتهم يد وهذا الاخر ياكل من راس
راس من راس امها
تفرغ صابرين كل ما فى احشاءها ويهرو الاخ لينادى ابيه وينادى كل اهل الحارة
وتجمع الجثة فى المشرحة وقد فشل الاطباء فى تجميعها مع بعضها فجمعوها فى اكياس وينتهى دوره فى اللعبه
ليله سوداء فى البراجيل
فى ليلة مشئومه وخلاف كالعادة بين حليمة واشرف
حليمه : يا اشرف شوف حل الديون زادت ومبقتش قادرة استحمل شوفلك حل
اشرف : انتى عارف ردى
ثم بصوت عالى مفاجىء : اعمل ايه قولى لى اعمل ايه شغل محدش راضى يشغلنى فى ايدك حل تانى عايزه ايه لو انا مره كنت اشتغلت فى الحرام تحبى تشتغلى فى الحرام علشان ترتاحى وعيالك يبقوا شمامين وبنتك ديه تطلع منحرفة , تطلع منحرفة وهناخد ايه من الاحترام حد يعنى لما تكبر هيجى يجوزها على ايه على غنا ابوها ولا نسب امها
حليمه : استغفر الله العظيم يارب هو انت معندكش غير الكلام ده هو ده اللى قدرت عليه انت كده بتحل
اشرف منهال عليها ضربا : ايوه ده النا اقدر علية تحبى تشوفى اقدر على ايه كمان هه
تحبى تشوفى طيب ان ها خرصك هخرصك خالص
ويعلى صوته اكثر ويخلع الحزام من البنطلون وينهال على جسدها النحيل ضربا وويتيقظ الاولاد على صراخ الام
وحليمة ترفض السكوت : حسبى الله ونعمة الوكيل حسبى الله ونعمة الوكيل
اشرف وكانه شيطان : لسه مشبعتيش طلبات عايزة ايه تانى طيب مش عايز تسكوتى طيب
يخرج اشرف من الغرفة يجد الاولاد امام الباب يجرى ورائهم بالحزام وينهال عليهم ضربا ويغلق باب الغرفة عليهم
ويزال صوت اهات وانين حليمه مستمر
ويقرر اشرف ان يدخل اللعبة
ينظر الاولاد من زاوية الباب ليجدو ابيهم يدخل لغرفة النوم مجددا ويسمعون صياح الام
لا لا يا اشرف بلاش بلاش يا اشرف
ثم صراخ تصمت حليمه
الاولاد لا يسمعون صوت امهم فجاءة تصرخ نورا : امه امه
يذهب نور ليتحقق الامر ليجد والده يخرج بسكين من الغرفة وعندما يراه يجرى نور مسرعا الى غرفته
السكين ملى بالدم
مشهد مريب لا احد يدرى ماذ احدث
يخرج اشرف للمطبخ ويغسل السكين ويدخل الغرفة ويخرج مره ثانية ويغسل السكين ويدخل مره ثانية
يخرج الاولاد ليوا ماذا حدث يفتح نور الباب رويدا والكل متصبب عرقا رائحة الموت تفوح من الغرفة
نور يدخل للغرفة لا يرى امه ويجد ابوه ممدا على السرير ويقطع فى بطنة ويطعن فيها وهو يتالم
وينظر له نور : انت بتعمل كده لية
اشرف علشان متحبسش
وينظر اشرف الى الارض بجانب السرير ويتبعه نور بنظرته ومازل السالم ونورا على باب الغرفة
ينظر نور ليرى مشهد يشيب له الولدان
انها راس امه تسبح فى بركة من الدماء مذبوحة مثل الشاه بل اشد ذبحة لا يصل رقبتها بجسدها ال الحنجرة
فارقت حليمه الحياة عينها مازالت مفتوحتين وكانها تنظر الى نور نظرة اخيرة
يدخل اسالم ولا تظرف عينة دمعة واحدة وكانها نهاية طبيعية للفقر الذين يعيشونه ان يقتل ابيه امه يجرى نور الى نورا ليغمض عينها وتقول له
نورا : ماما فين عايزة اشوف ماما
نور : مش هينفع خلاص تشوفيها وبلاش احسن
يدخل اسلام ليستر جسد والدتة العارية وجسدها ممزق بالطعنات ويغمض عينيها وينظر لوالده قائلا
ارتحت يابا دلوقتى ثم يبكى اسلام
ارتحت يابا ده ربنا كان بيكرمنا علشنها
اشرف باكيا : سامحنى يابنى سامحونى وخلوا امكوا تسامحنى انا مش هاقبلها فى الجنه علشان انا هدخل النار
مع اذان الفجر يدخل الجيران وتنزل ام حليمة من الغرفة التى تنام فيها فوق سطوح المنزل ليرى الجميع المشهد ارضية الغرفة مليئة بالدم وسرير ملئء بالدم
وينتهى المشهد على وجه نورا وهى تتعلثم بالكلام باب قتل ماما كانت احلى حاجة فى حياتى كانت احلى حاجة فى حياتى
وينتهى دوره فى اللعبه
فى المشرحه
يتمشى عم محمد أمين المشرحه و رواى تلك المجازر بين الجثث ورائحه الفورمالين والدم تفوح فى انفه رغم اعتياده عليها الا انه وجد نفسه يسأل سؤال فى ضميره لماذا؟لماذا وصل بنا الحال الى هذا؟هل اصبحنا فى غابه؟ولكن الغابه لها قوانين؟اما نحن فلا توجد قوانين؟لماذا اصبحت النتيجه هكذا؟من المسؤل؟هل الضحايا أم القتله أم الفقر؟ هل كلهم ضحايا حتى القتله ضحايا؟لماذا ظهرت تلك الجرائم البشعه فى بلدنا؟هل يقتلون الفقر فى انفسهم؟هل الانسياب والاهمال هو السبب؟من الجانى؟انها لعبه الحياه لعبه واحده تلعب مره واحده فى العمر وثلاث اختيارات
أما ان تقتل او تتقتل او تقطع من لحمك حتى تعيش؟والفائز لا لا يوجد فائز الكل خاسر الكل خاسر ولكن مهلا لابد من فائز من هو الرابح الاكبر؟؟؟؟كلنا نلعب فى هذه اللعبه والاختيارات واحده لا تخف ستلعبها عاجلا ام أجلا ؟
وفجأه تنزل دمعه من عينيه تشق طريقها بصعوبه فهذه العين لم تدمع من قبل فقد شادهت الكثير والكثير من الجثث ولكنها قد تعبت من شده المقاومه
يغلق عم محمد باب المشرحه ويترك الجثث وحيده خلفه ويخرج ليسمع صوت البكاء والنواح من اهالى الضحايا ويهز رأسه قائلا
أتفوووووووووو
رئيس التحرير عمرو سامى
الكاتب المتميز حسن فتحى
No comments:
Post a Comment