
متخفى ..و غير مرئى ..لا يشعر به احد..حاد البصر..ليس ضعيف لانه لايحتاج للقوة البدنيه..ذكى فى اختيار هدفه
هذه هى مواصفات القناص
عندما كنت صغيرا كنت احب العاب الفيديو وخاصة الالعاب الجماعية كنت اجتمع انا واصدقائي فى "السيبر"
لنلعب لعبه اذكرها حتى الان اسمها ميدالية الشرف تحكى عن الحرب العالمية الثانية بين امريكا والمانيا
كنت افضل ان اكون فى الفريق النازى لمجرد عدم حبى للامريكان وعمرو صديقى فى الفريق الامريكى كنت
افضل دائما اختيار سلاح القناص واختبى فى مكان ما فوق بنايه عالية او بجوار سيارة او بجانب شجرة واقتل اكبر عدد من الاعبين امامى اذكر
عمرو دائما يقول بعد ان اقتنص لاعبة اكثر من مرة لى : مين ابن اللذينة البيلعب بالقناص انت ياحسن مينفعش كده طيب قولى انت مستخبى فين علشان اموتك
ولاعبين اخرين لا يجيدون استخدام القناصة فاعرف اماكنهم واقتنصهم بسهوله وافوز فى العبه
ولكنها لعبة مجرد لعبة فماذا يحدث فى الحقيقة ؟ .. سوف نرى
فى يوم عادى وكالعادة افتح التلفاز على قناة "الحظيرة" اقصد "الجزيرة" .ا
وجدت شاب ملامحة ليست شرقية يتحدث بلغة غريبة ايقنت انها العبرية يتحدث بتلقائية ويتحث عن وظيفته
التى يرغب فى تغيرها ولكن بعد استقرار الوضع ؟ لا اعلم عن اى وضع يتحدث
وتنتقل الكاميرا على شاب اخر يبدو ذو ملامح غربيه اشقر وازرق العينين ويتحدث بشكل حاد فيه نبره حقد عجيبة
ويقول : ساستمر فى هذا الى ان يفنوا جميعا الارض لا تسعنا سويا
ثم تنتقل الكاميرا الى شاب اخر يتحدث بمرح وبخفة ظل لم ارى فى سماجتها مثيل ويقول انها هوايتى ان احب القيام بها اننى اتسلى
وبالطبع ادركت كما ادركت انهم جنود الجيش الاسرائيلى .. وان البرناج يتحدث عن قناصة جنود الاحتلال
فوجئت بذلك ولمسنى شعور غريب ولم استطع ان اغير القناه رغم شعورى بالغضب ولم استطع الجلوس وظللت واقفا الى انتهاء البرنامج
ويتوسط الحديث مشاهد لن اقول انها صعبه لاننا جميعا اعتدنا رؤيتها على شاشات التلفاز وكانها برنامج طبق اليوم
ولكنا تعالوا لنرها من زاويه اقرب .. زاوية جريدة اتفوا
الشاب الاول هو "رايان" جندى اسرائيلى يعمل قناص فى حده مشاه مدرعه يعمل فى منطقة غزه
الشاب الثانى هو "اليعازر" جندى بالقوات الخاصة الاسرئيلية ويعمل حيث يتواجد نشطاء فلسطين اينما تواجد حتى خارج البلاد
الشاب الثالث هو "حاييم" فى 18 من عمره يعمل جندى على الحدود مع غزه
وكان حديثهم كالتالى وتعليقى سيكون بين" " قوصين
رايان : اعلم انه امر صعب ان تقتل انسان حتى وان كان عدوك ,الاصعب فى مهنتى ان يتم تحديد اهداف لى من قائد الوحده
الهدف لا يمثل خطورة بالنسبة الى, ليس كالجندى العادى الذى يواجه فى الميدان فاما ان يقتل اويقتل ويكون احيننا مجبر على القتل
حتى يحمى نفسة . ولكن يجب ان اقوم بعملى حتى لا اعاقب
المحاور : هل قتلت ابرياء
رايان : لا اعلم من الممكن ان يكونا كلهم ابرياء فانا انفذ الاوامر وهى قتل كل من يحاول الاقتراب من الوحد المدرعه
من على بعد وبعد ذلك نتحقق
" ويتوسط ذلك مشهد لمدرعة اسرائيلية تقترب من مجموعة من الفلسطينين ويخرج منها جندى يصوب نحوشاب فلسطينى
يقف مع مجموعة من اصدقائة ويرفعون العلم الفلسطينى ويطلق الجندى الرصاص ويفر الجميع راكدا معادا جثة هامده على الارض لا تتحرك "ن
" فى لحظة تحول الشاب الى جثه هامده دون ان يتحرك او يصرخ او يتالم شعرت حينها باحساس عنيف ينتاب جسدى كله
الامر ليس سهلا تذكرت اللعبة التى العبها هى هنا حقيقة لقد انتهت حياه شخص فى طرفة عين"ن
المحاور الى رايان : هل انت مرتاح نفسيا
رايان : لا اكذب عليك فانا غير مرتاح لقد خدمت فى الجيش الانجليزى من قبل وتعلمت اساسيات العسكرية وهى عدم اطلاق النار الا بعد التأكد من الهدف ولكن هذا لا يحدث على الارض
انام واحلم احلام مزعجه جدا احلم بارواح من قتلتهم تطوف حولى
ولكن ليس لدى عمل اخر وليس بيدى شىء فهى الاوامر واحيانا كثيرا لا اذهب للتحقق من الهدف او اراه ينزف اترك مساعدى يقوم بذلك
للتقليل من الشعور بالذنب
" ياسلام على الانسانيه للتقليل من شعورة بالذنب شوف ازاى "
اليعازر :انهم يستحقون الموت انهم ارهابيين يجب ان افنيهم
المحاور : بالنسبة لهم انهم مقاومين
يرد فى صوت اجش : لم اسألك عن وجه نظرهم هم, بالنسبة لى اعداء يجب قتلهم
" ومشهد اخر عن بعد لفلسطينى مع زوجته وطفل يستعد ليركب سيارته وفجاه تسمع دوى رصاصة ويسقط الرجل بجانب سيارته
وتحاول زوجتة الخروج من السيارة ولكن تتوالى رصاصت لاحقة لا تسطيع الخروج لمساعدة زوجها"
" ارتعد جسدى وشعرت بشيء يهز جسدى احسست بمدى جبونيه هذا الكيان"
" ومشهد اخر حديث على الاسلكى
هلى ترى شاب يلبس بنطال ابيض وغطرة فلسطينية
نعم اره انه فى مجال رؤيتى الان
اطلق علية النار عندما تكون مستعد
ويتم اطلاق النار ويسقط الفتى "
كل هذا من تسجيلات الجيش الاسرائيلى عن عملياتهم الناجحة فى اغتيال من له ذنب ومن ليس له ذنب
المحاور ل اليعازر : هل شعرت بالذنب
اليعازر : اشعر بان الرب راضى عنى, اقتل اعدائه واحمى ارض الميعاد , اننى اطهر الارض
ممكن ان اشعر بذنب ان دهست حيوانا بسيارتى على الطريق هذه هى الحالة الوحيده التى اشعر بها بالذنب
لقد قتلت عدد كثيرا من العرب فى لبنان وفلسطين ولا اكترث بذلك كثيرا احب ان يكون هم فى دائرة الهدف لبندقيتى
لا احب ان اكون انا فى دائرة الهدف
" هذا هو الاسرائيل الصالح بالنسبة لليهود هو من يتبنى مبداء قتل العربى ولا اعتقاله"
حاييم : انها هوايتى منذ الصغر
المحاور : هوايتك قتل الناس
حاييم : بل قتل الاعداء
" ويتوسط الحديث ابتسامه تدل على عدم اهتمام بمن يقتل وكانه يتحدث عن صيد العصافير او لعبة فيديو جيم"
حاييم : انها متعة كبير تشعر بالنجاح عندا تحدد هدفك , فى موقعى كل من يهدد خطر على الحدود يتم اطلاق النار علية
ومسلح او غير مسلح ومعى تصريح من قادتى ان اقوم بتحديد الاهداف التى ارها من وجه نظرى تهديد لامن اسرائيل
المحاور : وهل تسطيع تحديد الاهداف بشكل جيد
حاييم ضاحكا : كل من يقترب من السور يعتبر هدفا بالنسبة لى
المحاور : حتى الاطفال
حاييم : اكتفى باصابتهم
" مشهد معتاد لجنود احتلال يصعدون بنايه عالية ويعتقلون من فيها ويتخذوها مركز عمليات قنص للفلسطينين"
حاييم : اكثر مرة شعرت بها بالنجاح هى اول مرة اقتنص فيها فلسطينى منذ عام كنا نحاول تفريق مجموعه من الفلسطينين
واطلقنا اعيرة ناريه فى الهواء ولم يتفرقوا وبدائنا فى اطلاق الاعيرة المطاطية وكان هناك شاب يرشقنا بالحجارة وامرنى القائد باختيار ثلاثة اهدف لقتلهم لتفريق الجمع
فطلقت النار على الشاب وعلى من كان يحاول مساعدتة وذهب رفاقى للتحقق من انه قتل او تاكيد قتلة
فعادوا مهللين وضاحكين
ياهووووووووو مرحا حاييم لقد اصبته بين عينية
شعرت بساعده غامرة ومنذ ذلك الحين وانا اعمل قناص على الحدود مع غزة او مصر.
" وتتوالى المشاهد التى تعلموها من يتابع اكثر يرى الجرائم اكبر واكبر
تذكرت كيف هى حياة الناس البعيدين عنا هينه فكل من قتل من شاب او طفل او رجل له اسره له من يبكون علية
اعلم ان القناص هى اسهل الطرق عند اليهود للقتل فهم يحاربون من وراء جدران ويخافون الموت ويعشقون القتل بطرق
جبانه مثلهم تضمن اكبر قدر من الحماية لهم وان هناك طرق كثيرة يتفنن بها الاسرائليون للقتل من عن بعد
ولكن ما هو دورنا تخيل ان من يقتل هو احد احبائك فهلى تظل صامتا عاجزا عندا ترائه فى دائرة هدف احد هؤلا الجبناء
لن تشعر بذلك مادمت احاسيسك قد ماتت
انه نحن السبب هانت علينا انفسنا , فهنا على احقر خلق الله
اصبحنا اهدافا سهلة رخيصة , تصلح للتدريب
نحن العرب نحن من امرنا بتعليم اولادنا الرمايه والسباحه وركوب الخيل
ها نحن نعلمهم الرقص ولعب الكره والسلام والتطبيع
لن نمارس الرمايه الا على العاب الفيديو
ولا نقوم بالسباحة الا فى شرم الشيخ مع الفتيات
وبدلا من ركوب الخيل اصبحنا نبحث عن اقرب فرصة لركوب طائرة خارج البلاد حتى لو كان لاسرائيل
وكالعادة لا نستطيع الا قتل بعدنا البعض سواء فلسطينى يقتل فلسطينى ومصرى على الحدود تقوم الدنيا ولا تقعد
.
ولكن قناصة اسرائيل لهم العصمه يقتلون ولا يحاسبون وبالعكس يفرحون بذلك وياخذون نياشين
فهل علينا ان نموت فى صمت؟؟
ونعيب زماننا والعيب فينا وما لزمننا عيب سوانا
فى النهاية لا يسعنى ال ومن قلبى ان اقول
اتفووووووووووووووو على اسرائيل وقناصتهم
و اتفووووووووووووو على سلبيتنا وخيبتنا
بقلم حسن فتحي
No comments:
Post a Comment