
ببستمتها ورقتها كانت تقترب.. كانت تجرى فرحة وسعادة.. فاليوم هو اليوم المنشود الذى ستلاقه فيه. وقفت انا ولم اتحرك فلم تقوى قدماى انا تبتعد ونظرت لها. حقا هى لم تتغير بعيونها العسلى وشعرها البنى المتطاير خلفها. توقفت امامى وعيونها تتحرك يمينا ويسارا بحثا عنه فى قلق نظرت لشباك منزلها فلو رأتها امها الان تعلم ان الامر لن يمر فى سلام. ولكن اين هو؟؟هبه هبه)" يقولها وهو يعدو مسرعا نازلا درجات بيتهم المتهالك والذى يقع على بعد بيتين من منزلها."(ميدو بجد انا زعلانه منك؟ ويلا بقى عشان نلحق المدرسه) يقترب منها ويطبع قبله على راسها و يلتقط يديها ويسرعان وهم متشابكى الاصابع نحو مدرستهم.تراجعت فقد رحلو ولم يتبق سواى . يسيرون امامى بخطواتهم الصغيره وعيونهم المليئه بالاحلام.. ليس لديهم سوى القليل ولكنهم لا يكترثون. لايعرفون معنى الحب ولكنهم يحبون. ببرائتهم وضحكاتهم ينشرون السعاده على حارتنا المتهالكه. اغمضت عيني و مر الوقتتدور الايام والكل يكاد يقسم انهم سيكونو اسعد زوجين فى حارتنا . تدور الايام والكل فى انتظار القصه الجميله ان تكتمل. تدور وقد خط الشارب تحت انف ميدو الذى لم يصير ميدو. تدور وقد عرف معنى الشات والبنات. تدور وقد اعتادت قدماه على السيبر المجاور لهم. تدور وهو تعلم معنى كلمة ان امراءه واحده لا تكفى.تدور وهبه اصرت ان تشترى دش .تدور وهى قررت ان تتخلى عن حجابها . تدور وقد بدات تخرج مع صحباتها فى المول المجاور حتى تتسوق وتستمع الى كلمات الشباب.تدور اكثر وميدو دخل الكليه. وطبعا كعادة المصريين فى اخذ ما لا ينفعهم من الغرب و ترك ما يضرهم. فقد اعتاد ميدو الذى عاد مرة اخرى الى لقب ميدو ان يمد يديه الى بابا طالبا المصروف. تدور وامه تصر ان ابوه لابد وان يتكفل بكل احتياجاته فقو لازال صغيرا . تدور و ميدو يسقط فى الكليه وهو مصر انهم يكرهونه هناك لانه تميز عنصرى. تدور وقد بدات تظهر مصلحات جديده فى حياته. تدور وقد بدات الشماعه المميزة للمصريين ان تطل عليه .تدور اكثر وميدو اخيرا الذى يصر انه ليس ميدو بعد الان يتخرج فى الكليه و ينتهى من تجنيده. تدور و تبدا رحلة البحث عن العمل والمحسوبية و الكوسه و مصلحات جديده تظهر فى حياته وتدور والشماعه تحتل الجزء الاكبر من حياته .تدور بهبه التى تزوجت من 4 سنين بعد ان رحل هو من اجل انجى صديقه الكليه الحسناء التى وعدته بفرصه العمل مع بابى .فتحت عيناى فاذا بهم يسيرون على نفس الخطوات متجهين للمدرسه بصوابعهم المتشابكه.اصرخ واقول انقذوا هذا الجمال. انقذوا هذا الفن . انقذوا تلك اللوحة الفنيه. لوحة الحب البرىء انقذوا تلك البراءه . انقذو السعادة التى ربما لن يروها ثانية.(ننقذ مين يا مجنون انت. وطى صوتك مش عاااااااارف اناااااااااااااام. ويلا من هنا بدل ما ارميك بحاجه من فوق.. اتفوووو
لمزيد من المتابعه
Ahmed zakaria
No comments:
Post a Comment