Wednesday, August 19, 2009

الامن القومي



مفهوم الامن القومي لاي دوله هو عباره عن الاجراءات التي تتخذها الدوله في حدود طاقتها للحفاظ علي كيانها ومصالحها في الحاضر والمستقبل (4) .
مصر بموقعها المميز بين دول المنطقه مما جعلها متطمعا لكل معتدي ومستقرا للعديد من موجات الاحتلال وهذا ما جعل امن مصر القومي هو الهاجس الاول والاخير عند المصرين بما ان مصر بواقع مكانها كانت دوله رائده فقد كان كل من حولها طامعين فيها فما ان قامت حضاره الا وكانت مصر هي محور من محاور اهتمام هذه القوي لذا فان مصر في عصور قوتها اهتمت بتامين امن القومي ذلك بتامين الحدود لذا فمن ايام المملكه الفرعونيه كانت الشام والسوادان اساس في خطط المصرين لتأمين حدودها وكانت تتطلع د ائما لوضع الشام و السودان في وحده كامل مع مصر فظهر ما يعرف بالقطر المصري حيث كان الشام هو درع مصر الواقي من موجات الاحتلال البريه(5) حيث وفر موقع مصر علي بحرين الي جانب وجد بحر الرمال في الغرب تامين نسبي وتركيزا للموجات الاحتلال علي الاقليم المصري قديما من الاتجاه الشرقي الا فيما ندر اما بالنسبه للسودان فقد كانت تامين منابع النيل من اهم افكرالمصري القديم الذي كان يقدس النيل فكان تامين منابعه همه الشاغل وقد ذكر عن الملك سونسيرت صاحب قناه سيزوستريس وصوله للشلال الربع عند بحره فكتوره قائل مقولته ليشهد من يأتوا من بعدي اني خدمت (1) كما حرصت الدوله الحديثه التي اقامها احمس علي تامين حدود مصر الشرقيه بعد زوال غمه الهكسوس وهذا ما قام بيه تحتمس الذي امن حدود مصر الشرقيه حتي وصل الي قرب اسيا الصغري كذا العلاقات الاقتصاديه المميزه التي اقامتها حتشبسوت مع بلاد بونت ( الصومال واثيوبيا ) كذا اتفاقيه حسن الجوار والدفاع المشترك التي اقامها الحيثيين مع رمسيس وهذا مايثبت بما لا يدع مجالا للشك ان المصري القديم ادرك ان امنه القومي لا يمكن ان يتم لا بتامين حدوده والتواصل مع من حوله من الشعوب وهو ما يمثل بعدا استراتيجا فريدا ذلك في الوقت الذي كانت مصر مقتصرة علي شخصيتها الفرعونيه الخاصه جدا بعيد عن اي قوميه او اصول مشركه تمكنها من التواصل مع من حولها .
علاقه مصر والشام :
ومع مرور الايام ازادت العلاقات الرابطه بين مصر والشام وكذا العلاقه الوثيقه بين مصر والسودان حتي تحول السابقه بالذات الي اقرب من قوميه مشتركه ومع تقدم المد الاسلامي و دخول كل المنطقه تحت الحكم الاسلامي نشأت روابط مشتركه اكثر كثافه بفضل توحد الدين والثقافه وحتي الجنس العربي والذي انتشر من الجزيره واختلط بالمصرين و الشامين وذاب فيهم وهو ما زاد بفضل الله من ترابط الشام ومصر واصبح الترابط بينهم طبيعي وهو ما ادركه العدو قبل الصديق فبما ان مصر كانت قلب الاسلامي فقد كانت لدول الاحتلا ل ان تدخل اليها الا عن طريق الشام وهذا ما قامت بيه الصليبين والمغول فكان الشام در مصر الواقي فقد هزم الصليبين والمغول في الشام وعندما ادرك المماليك وقبلهم صلاح الدين الذين اتخذوا مصر مقرا لهم ان تربط الشام ومصر هو اساس لدعم امن مصر القومي لذا فقد كانت اول افكر قوي الاحتلا ل انه لا سبيل لتقويه قدرتها الا بتفرقه بين الشام ومصر هذا ما حققه الاحتلال العثماني بالتفرقه بين الشام ومصر هذا ما نجحت فيه بعد احتلال مصر بفصل ولا يه الشام عن ولا يه مصر

علاقه مصر بالسودان:
هذه العلاقه الحميمه بين المصرين والسودانين اكثر العلاقات غموضا بين شعبين وهي مثل العلاقه بين المحبين التي تختلط فيها العواطف بالمصالح ويختفي الخيط الرفيع بين الحقيقه والاساطير (2) فان هذه العلاقه الخاصه جدا جدا لايمكن وصف عمقها بكلمات لان النيل الذي يغزي قلب مصرويبعث الحياه في اوصالها جذوره تمتد في السودان وان هذا العمق الاستراتجي للامن القومي المصري المرتبط بصوره قويه وحساسه بالسودان دلائل علي مر التاريخ الحديث قبل القديم فاذا اردنا ان نتحدث عن هذه العلاقه الفريده لا يكفينا ان نذكرها في موسوعات كامله فاذا تحدثنا عن العصرا لقديم فان البحوث العلميه تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان كل من المصري والسوداني ينتمون لاصل واحد وهو الجنس الحامي كذا ما يذكر عن تواحد الاديان والثقافه ففي عهد الملك سنفرو ارسل العديد من البعثات التجاريه الي بلاد النوبه حيث ان حدود مصركانت في ذلك الوقت تنتهي عند اسوان وكان حكام النوبه امراء مستقلين الا ان هذا لم يمنع التبادل التجاري بين البلدينفقد كانت مصر تصدر للنوبه الحبوب في حين تحصل مصر بالمقابل علي البخور والعاج وسن الفيل(3)وحتي مع وجود المحتل الانجليزي بمصر فقد ادركوا اهميه السودان لامن القومي المصر ي ففيما يعرف بازمه فاشوده والتي جعلت الجيش الاحتلال الانجليزي يستعين بالجيش المصري لاسقاط الحكم المهديه بالسوادن ومواجهه التوغل الفرنسي بعد ان فشلوا في التعامل هناك في الجنوب كما يذكر ان اصلا السودان الموحد كان بصناعه مصر في عام 1820 قام الجيوش المصريه بلملمه اطراف المناطق الجنوبيه وماملك صغيره وسلطنات في الوسط والغرب في كيان اداري واحد لا وهو السودان الموحد وحتي في اوقات الازمات في عام 1967 قام جمال عبد الناصر بزياره السودان من اجل حضور القمه العربيه وهناك حصل علي عدم شعبي هائل رغم سوء العلاقات بين حكومات البلدين في ذلك الوقت .

لما هذه المقدمه الممله
وكما يري القارء فقد حاولت قد الامكان البتعاد عن تجربه القوميه العربيه والتي افضل ان اجعلها في مجلال اخر لما لها من ابعاد ولا مجال لنا لمناقشتها ها هنا والتي اعتبرها تجربه لا يقدر عليها لا رجالا من هم بمثل هؤلاء كذا حتي يا يكون مقال تايد لفكر ما
انما اخصص حديثي السابق لايكون دليل دامغا علي كل من يحدث بما خرجت علينا فئه اليوم من مدعين الوطنيه قائلين ن مصر اولا وماذا استفدنا عبر تاريخنا الطويل من مسانده للشعوب العربيه حتي ياتو بنهايتها ليحملونا ملا لا نستحق من اللوم عندما يخرج علينا من يقول بان مصر اقتسمت مع الدول الاوربيه خلال فتره احتلال افرقيا احتلال فاكن السودان من نصيب مصر كل هؤلاء الذين يتحدثون عن ان مصر افضل لها ان تهتم بشؤنهاالخاصه ولا تهتم الا بما هو داخل حدودها تكفينا ما قدما لهم من دعم علي حسب مصر لكل هؤلاء اقول عفو قان ما تقلونه انما هو سموم من سموم الاحتلال من ما سبق بدك ان امن مصر القومي هو من امن جيرانها فلا يمكن ان اضطتراب في لبنان وتهديد بسحق سوريا وما يحدث في فلسطين ولا يءثر ذلك علي مدي اداكنا لحجم المؤمره التي نترض اليها فان النظام الحالي الموجود بمصر والذي ليس الا صوره من صور الاحتلال يسعي ان افساد اي علاقه بين لمصر بجيرانها فان ما قام بيه هذا النظام من خطاء تاريخي لا يغتفر ولا يمكن ان يطلق عليه اكثر من حمق و خيانه لامن مصر العام خلال ازمه غزه الاخير و هو مستمرا بيه الي الانفكيف لنا ان نخسر هذا الدرع الحامي بعد ان كنا نحارب الصيونين وجها لوجه فدقد انتقلت المعركه الي ما هو خلرج الحدود المصريه احننا في امان واصبح الوضع قتلال بين الكيان المغتصب والمقاومين الفلسطنيين فلا يكلمنا امنا في هذا الحال لا بعض الامدادات بالسلاح والتدريب بعد ان كانا تنضحي بالمصري وبكل اقتصادنا القومي لرد العدوان الصهيوني اما بالنسبه للوضح الالي فان ما نشر اخير عن قيام مشروعات في اثوبيا لتغير مجري نهر النيل فان سمايحدث من ازمات في السودان والحربالاهليه في اقليم دارفور والتدخل الاجنبي الذي يسعي لفرض سيطره قوي مواليه لها على جنوب السودان من اجل تامين هذه المشاريع كذا السعي الصهيوني لتوسع في الجنوب في اوغندا وروندا وبورندي في الوقت الذي يخفل او يتغافل فيه النظانم المصري عن الوضع الحالي وكذا الحال اذا نظرنا الي وضع في سوريا ولبنان فان سوريا مهدد ولبنا اكثريتها تدعم التدخل الاجنبي فان امن مصر الداخلي مربوط بدعم قوي المقاومه حتي تكون درعا ضد كل محاولات احتلال مصر
هنا من يقول ان مصر محتله اصلا فانا اتحدث بان نظام مبارك لن يبقي علي الدوام انا اريد ان اوضح الافكار الهدمه التي تتطرحها قوي الاحتلال عن طريق عملائها لفليس لهم عندي الا كلمه واحده وهي


اتفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو


المصادر

1- شخصيه مصر – جمال حمدان
2- الثوابت والمتغيرات في العلاقه المصريه السودانيه – د. يونان لبيب رزق
3- موسوعه مصر القديمه الجزء العاشر تاريخ السودان المقارن - سليم حسن
4- ازمه الامن القومي العربي – فهمي هويدي

5- استراتجيه الاحتلال والتحرير – جمال حمدان

No comments:

Post a Comment